مقطع من مقابلة بثها التلفزيون في ليوبليانا سلوفينيا.
قصو النظر الشيخوخي، أو الحاجة إلى نظارات القراءة، يصيب الكثير من الناس عندما يصل عمرهم إلى منتصف الأربعين. لأول وهلة، تلاحظ أن لديك صعوبة في القراءة في الضوء الخافت، مثلا كقائمة الطعام في المطاعم الخافتة الإضاءة، ومن تم تبدأ بمواجهة مشاكل في قراءة الحروف الصغيرة. قد تجد أيضا أنك بحاجة الى حمل النص أبعد فأبعد حتى يصبح طول ذراعك لا يكفي ليمكنك من القراءة. قد تحاول التحديق بإمعان، ولكن هذا لا يجدي نفعا.
للأسف سيفترض فاحصو النظر في كثير من الأحيان أنك تحتاج لنظارات القراءة عند وصولك إلى منتصف الأربعينات. أنا شخصيا أعلم عن كثير من الحالات الي لم يجرى فيها أي اختبار و التي فقط أوصي فيها بأخذ النظارات الثنائية البؤرة بعين الإعتبار. هذا الافتراض التلقائي أن الشخص يفقد قدرته على رؤية الأجسام القريبة عند وصوله إلى منتصف الأربعينات، هو للأسف اعتقاد شامل يؤمن به غالبية الناس.
تراجع البصر يتم بشكل طولي بحيث أن البيانات أظهرت ترابطا بين مستوى رؤية الشخص مع عمره. في سن العاشرة، لديك قدرة تركيز بحوالي 20 ديوبتر. من المتوقع أن تفقد نصف طاقتك التكيفية الأصلية في سن 30، و في سن 40 ستفقد حوالي الثلثين. قدرة تركيز أقل من 5 ديوبتر تدرجك ضمن لائحة المصابين بقصوَ البصر. عند بلوغك سن 60 من المتوقع أن تكون قوى تركيزك شبه منعدمة. أخصائيو العناية بالبصر يعتبرون أن نسبة النظر الشيخوخي عند الأشخاص اللذين يفوق عمرهم سن 50 تكون تقريبا 100٪. لحسن الحظ هذا في الواقع لا يعكس الحقيقة.
هناك نظريتان رئيسيتان تُطرحان لمحاولة شرح قصوَ البصر. اقترح العالم الألماني النافذ هيلمهولتز (1866) أن قصو البصر سببه تصلب العدسة. أما طبيب العيون الهولندي دوندرز (1864)، فقد نسب قصو البصر إلى ضعف ألياف العضلات الهدبية التي تعلق عليها العدسة. خلال السنوات ال135 الماضية لم يكن هناك تقدم ملحوظ، و الدليل على هذا هو أن معظم العاملين في مجال رعاية الأعين لا يزالون يقدمون نفس التفسير.
لكن رغم ذلك فلم يُجمِع الكل على هذا. نشر الباحثون صلاح الدين وستارك (1975) بحثا تم فيه التحقيق في قوة العضلات الهدبية. و اكتشفوا أن العضلة الهدبية تواصل في الواقع الإنقباض بعد تتمة التكيف، مما يشير إلى أن العضلة كانت لا تزال تتوفر على قوة إضافية و بإمكانها الإنقباض حتى أكثر من ذلك. وفقا لتام وآخرين، (1992) تشير التقديرات إلى أن قوة العضلات الهدبية لا ينبغي أن تكون صفرا حتى يصل الشخص إلى سن ال120.
نهج التدريب البصري يعتبر أن قصو النظر الشيخوخي يرجع إلى فقدان قوة العضلات. عندما كنت تبلغ من العمر 18 سنة كان بإمكانك الخروج للرقص طوال الليل، وكان هذا لا يترك عليك أثرا يذكر في اليوم التالي. حاول أن تعاود الكرة و أنت في سن ال40، وسوف تدرك أن جسمك قد فقد بعض المرونة التي كانت من المسلمات في سن ال18. هذا الإنخفاض في المرونة يؤثر أيضا على عضلات العين.
تشمل التدريبات البصرية الخاصة بقصو النظر الشيخوخي تدريب عضلات العين وكذلك شحذ الاتصال بين العقل والجسم. قصو النظر يستجيب بسرعة كبيرة للتدريب البصري. خاصة إذا ما بدأت التدريبات في أوائل التشخيص. في الواقع، يمكن لمعظم الناس تجنب نظارات القراءة إذا بدؤوا التدريبات حالما يدركون أنهم يحتاجون لإمساك ما يودون قراءته على بعد أذرعهم.
هذا ما كتبه أحد المشاركين.
كنت أضع النظارات منذ أن أستيقظ صباحا حتى أخلد للفراش ليلا. أخبرتني طبيبة العيون أنني أعاني من قصر النظر وأنني أحتاج إلى عدسات من صنف 275/225 من أجل عيناي "القديمتين". في يوليو سنة 2000 وَصَفت لي عدسات للقراءة، فقم باقتنائها طائعا ومسرعا (رغم غلائها). وعندما كنت في سن ال47 قالت لي: أنت محظوظ لكون عينيك أقوى من المعتاد. سن ال40 كان سيكون الفترة الخصبة لتكوُّن "قصو البصر الشيخوخي" و هي الفترة التي يبدأ المرء فيها بضبط مسافة القراءة عنده و التي تتزامن مع الصعوبة في التركيز والحاجة إلى التحديق. أنا أيضا لن أستطيع السياقة من دون نظارات. في ذلك الوقت كان من المسلمات عندي ذلك "التعزيز التكنولوجي المبتكر للوجه" الذي يتمثل في استعمال عدسات متدرجة طوال النهار. تم تشخيصي أنا أيضا بأني أعاني من اللابؤرية. و أصبح بعد ذلك من الصعب بالنسبة لي أن أقود ليلا بدون ارتداء العدسات اللاصقة و نظارات القراءة معا، لأني كنت بحاجة للعدسات من أجل أن أرى بعيدا، و للنظارات لقراءة عداد السرعة.
في إحدى الليالي، نسيت أن أضع عدساتي اللاصقة، فاضطررت لوضع نظارت القراءة خاصتي من فوق نظاراتي العادية لكي أقود سيارتي. كان الأمر مضحكا، و لازلت حتى اللحظة أشعر بسخافة الموقف. و الأكثر سخرية من ذلك، هو أني لم أتقاضى أجرا عن الجزء الهزلي! مشاهدة التلفزيون من مسافة طبيعية كذلك أصبحت أمرا شاقا دون نظارات.
هذا كله كان هو سيناريو العين "المظلم" بالنسبة لي قبل
غشت في العام 2000.
و في نفس هذا الشهر، حضرت فيه ندوة بعنوان "انظر بدون نظارات"، والتي تصف تمارين لتصحيح بعض مشاكل العين. ابتداءً من 26 من غشت حتى نهاية شهر نونبر من العام نفسه، مارست تمرين الكف (Palming)، عجلة التبت و"التشميس" لثلاث مرات على الأقل كل يوم. على الرغم من أن التمرينين الأولين كانا يتسببان في تعرق أكثر من المألوف في تجويف العين والذراعين والمرفقين (حتى حين أتمرن في غرفة مكيفة) ، كنت أشعر براحة جمة و بعض من النشاط بعد كل دورة تدوم لمدة 20 دقيقة.
ومنذ ذلك الحين وأنا مستغن عن العدسات اللاصقة، و لم أعد أحتاج البتة لنظارات القراءة إلا عند القيادة ليلا و لمسافات طويلة. هذا مع العلم أني توقفت عن القيام بالتدريبات منذ شهر نوفمبر. لم تعد القيادة ليلا بالمدينة تتطلب مني ارتداء نظارتي. و لكن يبقى التطور الأكثر أهمية هو أنني لم أعد بحاجة لنظارات القراءة خاصتي. أعتبر شراء هذه النظارات مضيعة للمال حيث أني لم أستعملها سوى مرتين منذ شرائها. يصف طبيب العيون هذا التطور الحسن بعبارة "التأقلم" على مستوى عيني.
هذه الأيام، أرتدي نظاراتي فقط عند مشاهدة مباريات كرة السلة في التلفزيون و ذلك لغرض قراءة بطاقة النتائج الصغيرة في زاوية الشاشة. غير ذلك، لا أجد أي سبب وجيه آخر لاستخدام النظارات على الإطلاق. وقد تحسنت رؤيتي إلى مستوى جد مريح.
أنا لست من المهتمين بحضور الندوات، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بالتعرف على حلول "طبيعية مئة بالمئة" فلن أتردد. التدريبات المطروحة بسيطة ومريحة، وقابلة للتنفيذ في أي زمان و مكان.
فلسفة هذا النهج تساير منطق العقل السليم. فبالطبع، لتحقيق النجاح، يجب على الإنسان التقيد بقاعدتين أساسيتين نادرا ما تُدرَّس لنا: الإصرار و الإنضباط.
أشارك معكم كل هذا لأنني أعتقد أن الجميع ولدوا بموهبة طبيعية للإبصار بوضوح تام. التقدم التكنولوجي الكبير ليس يسبب التدمير وتدهور القدرات الطبيعية داخلنا ومن حولنا فقط، و لكن أيضا التجاهل المتعمد لمختلف الأدوات التي تمكننا من تسخير قوانا و صفاتنا الداخلية الأكثر طبيعية. يتم هذا في بعض الأحيان على حساب الكوكب بأسره، و في أغلب الأحيان بإبادة ماكرة لمفهوم بسيط. تدهور العين هو واحد من جوانب حياتنا التي يغذيها هذا الانتشار الغير المسؤول للتلاعب الطبي في الألفية الجديدة. قد يكون هذا هو الوقت المناسب لنتقرب من أعيننا و لنعيد اكتشاف ما هو متاح داخلنا لنحول دون تحول أعيننا إلى أجهزة "معطلة" لا نفع لها. أضعف الإيمان أن نحافظ عليها في حالة جيدة أو على الأقل كما كانت عندما وُهِبت لنا أول مرة. ذلك لأنه في نهاية المطاف، إنها قوتنا الداخلية التي تطغى وتعاود تعريف مفهوم التحسين - إن لم يكن لجودة حياتنا، فلجودة أعيننا.
فلبين ديلى انكوايرر(Philippine Daily Inquirer)، السبت 14 من يوليو ، 2001 بقلم ديوردس خافيير (Dyords Javier)
ملحوظة:
ضيوردس لم ينقطع من الكلام مع طبيبة العيون حول التدريب البصري، وقالت إنها لا تصدق ما كان يقوله. لذا دعاها للحضور إلى ورشة عمل ليو والنظر بنفسها. الدكتورة كارميلا إيزابيلا جاءت بالفعل إلى ورشة العمل، ووجدت أنها مثيرة جدا للاهتمام.
عجبا، عجبا! ... هاأنذا جالس أكتب هذه الأسطر تماما بدون نظارات ............. عندما أحس أنني أحتاج للطاقة، أقوم بالتمرن ............. ثم أداوم العمل والتقدم!
أحس أنني أطير من شدة الفرح، وأود من جديد أن أبعث بأحر التهاني للسيد ليو.
ر ا ئـ ع!
شكرا جزيلا
مع تمنياتي،
پيتر ستابنر
أهلا، مونيكا معكم،
أحببت أن أروي لكم هذه القصة. هذا الصباح ذهبت لأشتري الصحيفة، وبعد شرائها تذكرت أني نسيت نظاراتي في البيت! لكن عندما نظرت للجريدة، وا عجبا ! كان في مقدوري قراءتها ! بعدها شربت قهوتي الصباحية و قرأت الجريدة بدون نظارات!
لم تكن الرؤية مثالية، لكن التقدم كان جد ملحوظ.
مع تمنياتي وشكري الجزيلين.
انطلقت من ترددي في مدى نجاعة هاته الطريقة لتصحيح الرؤية طبيعيا، إلى اعتقادي اليقيني أن ذلك ممكن بعد تمرني في ورشة ليو. أترقب بشوق الأسبوع القادم الذي سأودع فيه نظاراتي. شكرا يا ليو.
آن ريدسيل، ملبورن
ورشة عظيمة! إنها لكل من يريد الحصول على رؤية أفضل أو بالأحرى ممتازة! لقد رأيت بالفعل نتائج حسنة و أتطلع لرؤية المزيد. من الصعب علي الإنتظار لأشارككم المزيد. هذا رائع!
لزلي واندر
أوصي بهذه الورشة لكل من يود تعلم تقنيات تحسن من مستوى النظر و تحافظ عليه. لقد حصلت بفضلها على نتائج إيجابية. شكرا لأنك أرجعت لي عيناي في صحتهما.تمام
م. بوتاپ
شكرا يا ليو، كان هذا عظيما. أحببت مقاربتك الكلية و الذكية لقلب مفاهيمنا. لطالما آمنت أن هذا الهدف ممكن، والآن أصبح لدي الأدوات لتحقيقه.
تاهن وولف
الورشة كانت مفيدة وفي نفس الوقت ممتعة. لقد خرجت منها بأدوات تمكنني من تحقيق هدفي الذي يتمثل في التخلص من النظارات بصفة نهائية. أعتقد أن هذا الهدف صار في مرماي الآن.
تعلمت الكثير، واستمتعت بحس فكاهة ليو. معرفتي لكيفية تحسين بصري ستمكنني من ترسيخ إيماني في عدم احتياجي لنظارات.
شكرا ليو، أنتظر بفارغ الصبر العودة إلي البيت لألقن لابني هذا النظام الفعال.
CONTACT
CAIRO
Email: tamkeenegypt@hotmail.com
KUWAIT
Email: samialbalhan@gmail.com
CASABLANCA
Email: b.elmarghadi@gmail.com
شاركوا هذه الصفحة!